حكم بيع وشراء أسهم البنوك

فتوى: هذه الفتوى حول موضوع كثر السؤال عنه جداً في هذه الأيام، ورأيت أن اقرأ هذه الفتوى؛ لأنها تضع حداً لمثل تلك التساؤلات الكثيرة، إنها عن حكم شراء وبيع أسهم في بنوك الربا العام، هذه أسئلة حول هذا الموضوع، أجاب عليها سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز السؤال يقول: ما حكم شراء أسهم البنوك وبيعها بعد مدة، بحيث يصبح الألف بثلاثة آلاف مثلاً وهل يعتبر ذلك من الربا؟

صلى الله عليه وسلم لا يجوز بيع أسهم البنوك ولا شراؤها، لكونها بيع نقود بنقود وبغير اشتراط التساوي والتقابض؛ ولأنها مؤسسات ربوية لا يجوز التعامل معها لا ببيع ولا شراء، لقول الله سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2] ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: {أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء} رواه مسلم في صحيحه وليس لك إلا رأس مالك.

ووصيتي لك ولغيرك من المسلمين هي الحذر من جميع المعاملات الربوية والتحذير منها، والتوبة إلى الله سبحانه مما سلف من ذلك؛ لأن المعاملات الربوية محاربة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن أسباب غضب الله تعالى وعقابه، كما قال الله عز وجل: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة:276] وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة:279] ولما تقدم من الحديث الشريف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015