قيود

ثم وضعوا عنواناً سموه (قيود) وتتحدث فتاة أخرى عن مرحها وحبها للحياة، وتقول: "أنا في سن الانطلاق والمرح أحب الحياة، ولا أشعر بخجل أو بسخونة أو باحمرار وجهي، عندما تتجه الأنظار نحوي، فالفتاة لابد أن تتمتع بجرأة لمواجهة الحياة والناس?! ولكني أجد المجتمع يرفض انطلاق الفتاة ومرحها.

إذاً هؤلاء يحاولون أن يثيرون عند الفتاة روح التمرد على المجتمع والخروج على ما يسمونه هم: قيوداً، وإغراء الفتاة بأن تحمل مثل هذه الأفكار، وأقول لك: إذا وصلت هذه الأفكار إلى ابنتك مثلاً، وقرأتها وهي في هذه السن، أي مشاعر سوف تدور في رأسها؟ وأي عاطفة سوف تتحرك في قلبها؟ وأي أخلاقيات سوف تمليها عليها هذه الكلمات؟ وتقول إحداهن: "أن والدتي تمنع خروجي للنزهة، بحجة أن المجتمع يرفض خروج البنت للنزهة، ويسمح لها فقط بالذهاب للمدرسة والجامعة?! وإنني أتساءل لماذا كل هذه القيود؟ " وأخرى تقول: "أنا أبلغ من العمر 17 سنة، أكون دائماً موضع إعجاب الناس وزملاء المدرسة، أحب الضحك، أخرج باستمرار لأمارس هواية الجري?! لي زملاء وأصدقاء من الجنسين لا أجد تحرجاً في معاملاتي مع الشباب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015