الطلاق من الشيطان

ورد في حديث صححه أو حسنه أهل العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن أبغض الحلال عند الله الطلاق} والحديث رواه البيهقي والحاكم وأحمد وغيرهم، وفيه كلام، وبعضهم أوصله إلى درجة الحسن.

ومما يشهد بثبوت الحديث ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الشيطان ينصب عرشه على البحر ثم يبعث سراياه، فأقربهم منه منزلة هو أكثرهم إفساداً، فيأتي رجل فيقول: مازلت بين يديه وما صنعت شيئاً، يتوب ويستغفر، فيأتيه أحدهم فيقول: مازلت بهذا الإنسان حتى فرقت بينه وبين زوجته، فيدنيه ويقربه ويقول أنت أنت أنت} أي أنت الذي فعلت العمل الجيد العظيم، وأنت الذي تستحق أن أقربك وأدنيك، فهذا يدل على أن الطلاق في الأصل من أمر الشيطان، وأن الله تعالى يبغضه، إلا إذا كان الأمر يدعو إلى ذلك، فإن الطلاق يكون واجباً في بعض الحالات، وقد يكون مستحباً، وقد يكون مباحاً، وقد يكون مكروهاً، وقد يكون حراماً، تجري فيه الأحكام الخمسة كما يقال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015