Q الحمد لله أنني إن شاء الله مستقيم، لكن أحياناً أُحدِّث نفسي بالنفاق، وذلك حينما أقوم بعمل خيري، فما العمل وما الحل؟
صلى الله عليه وسلم بالنسبة للرياء، لا شك أن أمره مخيف، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخافه على أمته، ولكن في بعض الأحيان تكون مداخل الشيطان فيها من اللطف والخفاء بحيث تنطلي على كثير من الناس، فقد يبدأ الإنسان بعمل صالح، فيوسوس له الشيطان أنَّ عمله هذا ليس لوجه الله، وإنما هو رياء وسمعة، ولا يزال به حتى يترك هذا العمل، ولا ينشط إليه مرة أخرى، فأقول: إن الإنسان إذا بدأ العمل بنية صالحة، ثم طرأ عليه الرياء، فيجب عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يسمح للرياء أن يستقر في قلبه، ويدافعه ما استطاع، ولا يكثر من التفكير بالرياء والناس، ويجاهد نفسه في ذلك، ويستمر على هذه الأعمال؛ لأن الشيطان قد يشكك الإنسان في نيته -وأن يكون قصد الرياء- طمعاً بأن يترك الإنسان الأعمال الصالحة، فكما أن العمل من أجل العباد لا يجوز، فكذلك ترك العمل خوف الرياء لا يجوز، بل يجب على الإنسان أن يعمل، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يسمح للرياء أن يستقر في قلبه والله أعلم.