Q يقول كيف نتعامل مع الأخبار التي تُخدِّر مشاعر المسلمين بتأجيل الحل حتى يُقضى على بقية المسلمين في تلك البلاد؟
صلى الله عليه وسلم ينبغي أن ندرك أولاً: أن الله سبحانه وتعالى ناصر دينه ومعلٍ كلمته {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21] والله تعالى كما قال {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة:33] وما وعد به الله ورسوله كائن لا محالة، فينبغي أن نعلم {أن الله لن يترك بيت مدر ولا حجر إلا أدخله الله تعالى الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر} كما قال عليه الصلاة والسلام {وأن الله لا يزال يغرس لهذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته} كما روى ابن حبان وابن ماجة وغيرهم بسند رجالهم ثقات.
فينبغي أن نعلم أن الإسلام قادم وأن النصر قادم، ومهما وجد من العقبات فعلينا أن نسعى في تبديلها وإزالتها.
أحِبَّائي إنَّ النَّصر لا بد قادمٌ وإني بنصر الله أول واثق سنصدع هذا الليل يوماً ونلتقي مع الفجر يمحو كل داجٍ وغاسق ونمضي على الأيام عزماً مسدداً ونبلغ ما نرجوه رغم العوائق فيعلوا بنا حقٌ علونا بفضله على باطل رغم الظواهر زاهق ونصنع بالإسلام دنيا كريمةً وننشر نور الله في كل خافق اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، وانصرنا على من بغى علينا، اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك يا أرحم الراحمين، يا خير الناصرين، إنك على كل شئ قدير، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم أيدهم بتأييدك، وانصرهم، وسدِّدْهم، وسدَّد آراءهم يا حي يا قيوم، ويسر لهم، إنك على كل شيء قدير، اللهم اخذل أعداءهم يا حي يا قيوم، اللهم أنزل على أعدائهم بأسك وعذابك، إنك على كل شيء قدير، اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا معنا شقياً ولا محروماً.