Q يقول: ذكرتَ -رحمك الله- أن صفة الطويل من الصفات المذمومة ولكن أرى أن كثيراً من الناس يطلقونها على أنها صفة محمودة فما قولك في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم هذا لا إشكال فيه، الله عز وجل يحب العدل والاعتدال, فالحقيقة أن الأمر المحمود من الصفات هو الاعتدال بين الطول والقصر, ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجال ليس بالطويل المفرط, ولا بالقصير البائن, بل هو بين ذلك ربعة من الرجال أي وسط بين الطويل والقصير, فهذا هو الأفضل ولكن الطول أفضل من القصر, والله تعالى قد أحسن كل شيء خلقه، إنما قد يكون الطول طولاً مفرطاً فوصف بذلك على سبيل التمييز له, وقد لا يحب أن يذكر له هذا.