تربية نفسية

هي -أيضاً- تربية نفسية تقوم على ربط الإنسان بمعالي الأمور، ورفعه عن السفاسف، وتنمية الأهداف الكبيرة في النفس، وتربيته تربية عسكرية من خلال الوسائل المختلفة، بحيث تتحول الحياة إلى حياة جهادية، فلا بد أن نرفع الشباب -مثلاً- عن الكرة والرياضة، ومتابعة التشجيع هنا وهناك، وكون همه ينتهي عند هذا الحد ويموت من أجله، ويحيا من أجله، وربطه بمثل أعلى يقاتل في سبيله، فلابد من رفع الشاب عن الارتباط بقضية الشهوة، سواءً تمثلت في الأغنية، أو في نظرة، أو في أي أمر من أمور الشهوات، وجعلهم يفكرون بأهداف الأمة العليا ويحزنون لحزنها، أليس من المؤسف أنك لو جمعت مجموعة من الشباب وسألتهم عن أهم الأحداث التي مرت بالأمة لوجدتهم لا يعرفون متى حصلت، ولا يعرفون كيف حصلت!! وربما يكونون طلاباً في مستويات عليا لو سألتهم عن بعض الأحداث التأريخية الهامة التي حلت بالأمة من أزمات ومصائب: متى وقعت؟ وكيف وقعت؟ وما وراءها؟ لوجدتهم يقلبون رءوسهم ولا يعرفون! لكن لو سألت بعضهم -مثلاً- عن أسماء أبرز نجوم الكرة أو الفن؛ لأخبروك، ولو سألتهم عن تسريحات مايكل جاكسون وغيره، لأخبروك، ولو سألتهم عن آخر الأحداث الفنية؛ لأخبروك.

إن هذا ليس صحيحاً، فلابد أن نربي الشباب ونعبئهم تعبئة نفسية بحيث تصبح أهدافهم عليا، فيرتبطون بالأمة، وأهداف الأمة، ومصير الأمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015