ولابد -أيضاً- من التربية الجسدية بالتغذية والوقاية والعلاج، ثم التدريب على ألوان السلاح، وهذا كله يكمل ما سبق.
أليس من المؤسف أن كثيراً من الجهات المحاربة للإسلام أصبحت تسعى إلى شغل عقول الشباب وأمور الناس بأمور ثانوية، وأحياناً قضايا تافهة تصرف عن الأهداف العليا والمصيرية التي تفكر فيها الأمة؟! مثلاً: في كثير من الأحيان تجد الإنسان مشغولاً بلقمة الخبز ويبذل وقته كله في الحصول عليها والسعي إليها، ولذلك ليس لديه وقت لكي يتعلم العلم الشرعي، ولا ليجاهد في سبيل الله، أو ليأمر بالمعروف، أو لينهى عن المنكر، وأصبحوا يعقِّدون هذا الأمر حتى يأخذ وقت الإنسان، وأحياناً يشتغل الإنسان بأمور تافهة، من جنس ما ذكرت قبل قليل، حتى يكون عقله مملوءاً بأشياء وقشور لا قيمة لها، فلا يكون عنده تفكير بهموم الأمة، وإذا لم نفلح في نقل الشباب من هذه الحال فإن هذا يعني أننا لا زلنا دون مستوى التربية الجهادية.