حكم حديث النفس وخواطرها المحرمة

Q وهذا يقول: مسلم تجري في هواجسه ودواخل نفسه حب الشهوة، وتذكر بعض صورها، ولكن في دنيا الواقع يبتعد عن ذلك، ويخشى من ربه إذا ما وقع في شيء من ذلك، فهل يحاسب على تلك الهواجس دون التطلع إلى العمل بها؟

صلى الله عليه وسلم {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات:40] .

فليس الإنسان مطالب أن لا يعتمل الهوى في قلبه، لكنه مطالب أن ينهى نفسه عن الهوى، وإلا فإن الإنسان ركبت فيه الغريزة، ولكن ينبغي أن يعمل على إشباعها بالطريق المباح، ولهذا الله تعالى حرم السفاح وهو الزنا، وشرع النكاح، وحرم الربا وأباح وأحل البيع، فما حرم الله تعالى أو أغلق باباً من الشر إلا وفتح بديلاً عنه باباً من الخير، فعلى الإنسان أن يعمل على إشباع الشهوات الفطرية الطبيعية بالأسلوب الشرعي المباح، ويبتعد عن المعاصي ولا يضره ما مر في خاطره وراء ذلك.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015