فإن الصدقة برهان، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: {والصدقة برهان} يعني برهان على صدق صاحبها وإِيمانه، حيث غلَّب الآخرة على الدنيا، وتغلَّب على حب المال، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات:8] .
ولذلك قال الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة:265] فالصدقة من أسباب التثبيت، ومن أسباب الثبات، ومن أسباب لزوم الطريق، كما أن الله تعالى توعد التاركين للصدقة وللإنفاق في سبيل الله بأن يستبدل قوماً غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.