السبب الخامس: هو الطمع، والرغبة، والرهبة، فإن كثيراً من الناس يرتدون عن دينهم كله أو عن بعض شرائعه، طمعاًَ في مالٍ، أو طمعاً في زوجة، أو طمعاً في منصبٍ، أو طمعًا في علاج، بل ترتد اليوم مدن بأكملها وأقاليم عن بكرة أبيها في الهند وفي إندونيسيا وفي عدد من الدول الأفريقية، على أيدي أولئك المنصرين الذين يتلصصون للمسلمين كالشياطين، ويستغلون الفقر والحاجة، ويستغلون غفلة المسلمين عن إخوانهم، فيقدمون الإنجيل بيد ويقدمون المساعدات المادية للمسلمين باليد الأخرى، إضافةً إلى أفرادٍ كثيرين متفرقين: في مصر، وفي الشام، وفي العراق، وفي جميع بلاد الإسلام -بدون استثناء- ينحلُّون عن دينهم ويتركون الإسلام إلى دين آخر، وإلى ملةٍ أخرى غير دين الله عز وجل، لطمعٍ، أو رغبهٍ، أو رهبهة، أو لعلاقة شخصية، أو محبةٍ، أو عشقٍ، أو ما أشبه ذلك، خاصة ونحن نعرف أن المال، والإغاثة، والدواء، والكساء، والقوة، والاقتصاد، والحضارة اليوم هي رهن أمم الغرب الكافرة، كما أن بعض الشباب قد ينحرفون بسبب قربهم من أبناء الأثرياء أو أبناء المترفين، وتطلعهم إلى ما في أيدي هؤلاء من المال، أو لما معهم من السيارات أو لغير ذلك من الأشياء التي تتعلق بها نفس الشاب فتكون سبباً في هلاكه وعطبه.