دعاء القنوت

Q في دعاء القنوت في صلاة التراويح هل هناك دعاء مخصوص بحيث لا يفضل أن يتجاوزه الإمام، حيث يلاحظ الآن تطويل الأئمة في ذلك ويأتون بأدعية كثيرة، أرجو التفصيل في ذلك وجزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم ذكرني السائل أمراً كنت قد نسيته، وهو مسألة دعاء القنوت، أنه ورد في دعاء القنوت عند الترمذي وغيره بسندٍ حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم علّم الحسن بن علي دعاء القنوت: {اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت وتعاليت} فهذا الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت، وكذلك صح من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر القنوت: {اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك} فهذا الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

لكن ورد عن عمر رضي الله عنه عند البيهقي بسندٍ صحيح أنه كان يقول في دعاء القنوت: [[اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحق]] فهذا ثبت عن عمر، وكذلك ورد أنه كان يدعو على كفرة أهل الكتاب الذي يصدون عن سبيل الله ويكذِّبون رسوله، فهذا دليل على أنه لا بأس أن يدعو الإنسان في القنوت بما ورد، لكن مع التزام الآداب السابقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015