العجب بالعمل

Q كيف أخاف النفاق، وكيف تتعاظم ذنوبي عند نفسي مثل السلف الصالح، ونفسي تقول أنت إنسانٌ زكي، وأنا أقول: لا، وأنا شاب ملتزم، كيف يمكن ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: على العبد أن يكون له مقامات، منها: أن يتذكر عظيم إحسان الله تعالى إليه، وأنه كما قال الله عز وجل: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل:53] حتى نعم الدين من العبادات والطاعات التي وفقك الله إليها فهي من الله عز وجل، وهي نعمة تحتاج إلى شكر، هذا مقام لابد أن تتذكره.

ثانياً: لا بد أن تتذكر مقاماً آخر، وهو: أن الطاعات إذا دخلها شيءٌ من الإعجاب والغرور بها؛ فإنها قد تكون سبباً في حبوطها، وبالتالي ليس للإنسان أن يفاخر أو يباهي بها أو يعتبرها زكاة لنفسه؛ لأنها تورده النار لا تورده الجنة، إذا قارن العبادة شيءٌ من العجب أو الغرور والإدلاء بها على الله جل وعلا.

ثالثاً: هو أن تتذكر عظيم تقصيرك في حق الله تعالى، وأنك لو قضيت حياتك كلها راكعاً أو ساجداً ما أديت شكر نعمة الله ولا قمت بفروض الطاعة له، فكيف تدلي بشيءٍ من العبادات التي أوجبها الله تعالى عليك؟! يحتاج الإنسان أن يراجع قلبه كثيراً في مثل ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015