وفي بعض الأحيان يكون السبب في تأخير الفتاة عن الزواج هو: التعلق الوهمي والأعمى بشخص ما، وهذا -مع الأسف- أصبح موجوداً في مجتمعاتنا، ولعل كثيراً منكم بحكم أنكم - إن شاء الله- من أهل الخير، ومن البعيدين عن مجالات الأمور الرديئة لا تتصورون مدى ما يقع في المجتمعات اليوم من العلاقات والترابطات -وسيمر الحديث عنها- لكن الأمر الذي يعنيني الآن الإشارة إليه هو أن بعض الفتيات يخدعها ذئب من الذئاب ويصور لها أنه سوف يتزوجها، فتبني معه علاقة معينة وتظل في انتظاره، فهذا المسكين يعبث بها - أقول: إنه مسكين لا شك لأنه قد أسلم زمامه للشيطان- ويلعب بها ويعدها ويمنيها وما يعدها إلا غرورا، وتظل هي تعيش على الأمل الكاذب الموهوم في انتظار هذا الرجل، حتى تفاجأ بأنه قد تزوج وتخلى عنها، وكأنه لم يتحدث معها يوماً من الأيام بهذه الأماني والأحلام المعسولة.
فهذه أكذوبة يخدع بها الشيطان بعض الفتيات فتتعلق برجل تنتظره حتى يفوتها قطار الزواج أو يكاد.