مواصلة الدراسة

وهناك نوع آخر من الأسباب يتعلق بالمرأة نفسها، فكثير من الفتيات أصبح الأمر بيدها الآن، ليس للأبوين عليها سلطان في منعها من الزواج أو حثها عليه فالأمر بيدها، وهنا تأتي مشكلة أكبر لأن كثيراً من النساء قد لا تدرك خطورة تأخير الزواج، فمن الفتيات من تؤخر الزواج بحجة مواصلة الدراسة، ولو حسبنا عمر الفتاة لوجدنا أنها بعد أن تتخرج من الجامعة يكون عمرها على أقل تقدير وفي أقل الأحوال اثنتان وعشرون سنة، وكثير منهن يكون عمرها أكثر من ذلك بكثير، فلا تقبل أن تتزوج إلا بعد أن تتخرج من الجامعة؛ لأن الزوج ربما يمنعها من الدراسة، أو ربما تنشغل بشئون البيت أو بالأطفال عن مواصلة الدراسة، فترفض الزواج بحجة الدراسة، وهذا خطر كبير؛ لأن الدراسة يمكن أن تعوض، وإن لم تعوض فإنه يمكن الاستغناء عنها، فليس من الضروري أن تكون المرأة قد تخرجت من الجامعة، لكن موضوع الزواج لا يمكن تأخيره لأنه إذا تأخر سن الفتاة قل خطابها وأعرض الناس عنها وبحثوا عن غيرها، فوقعت في الفخ -كما يقال-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015