وسوسة الشيطان بترك رفقة الخير

Q إن الشيطان كثيراً ما يوسوس لي أن أترك الشباب الصالحين وأن أبتعد عنهم، فما هي النصيحة التي توجهونها إلي؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: ننصحك بنصيحة الله عز وجل: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس:60] ونصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه: {يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً} [مريم:44] فأنت تعلم الآن أن هذا من الشيطان وهو عدوك فلا تطعه، ثم قد يكون هذا الشعور الذي عندك بسبب ضعف الأعمال الصالحة التي تقوم بها، بحيث وجد عندك شيء من الفراغ؛ فأصبح لديك حنين إلى ماضيك! فعليك أن تكثر من الأعمال الصالحة؛ فإن الأعمال الصالحة تساهم في تثبيت الإيمان في قلبك.

وكل عمل صالح هو دعم لمستوى الإيمان في قلبك، وكأن الإيمان في القلب مثل هذه الرمال التي تتحرك في الصحراء، فإذا غرست فيها الأشجار استقرت وثبتت وغرست جذورها في أعماق التربة، فكذلك الأعمال الصالحة هي أشجار تغرسها فتساهم في تثبيت الإيمان في قلبك، ثم إن كان هناك أسباب توجب هذا الأمر الذي تحسه مع هؤلاء الشباب الطيبين، فعليك أن تعمل على تلافيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015