أحداث أمريكا

Q ما أهمية ما يقع في أمريكا؟ وما مدى تأثيره على هذه الدولة؟

صلى الله عليه وسلم أمريكا دولة راسخة ممتدة الجذور، فليس من السهولة بمكان أن تتزعزع، ولكن نقول: إن شاء الله تكون هذه بداية طيبة، وقد فرحنا وسرنا ذلك كثيراً، وجميع المسلمين فرحوا -أيضاً- لأنهم لا يملكون إلا أن يسروا بهذا الأمر الذي أصابهم وأزعجهم، فنقول: لعل الله أن يشغلهم بمثل هذه الأمور عن تدخلاتهم في بلاد المسلمين، فقد أصبحوا يتدخلون في الجليل والحقير من الأمور، ويتصرفون في كل القضايا، ويفرضون أنفسهم بشكل عجيب.

وأقول: سنة الله ماضية عليهم وعلى غيرهم، وحقٌ على الله ألا يرتفع شيء إلا وضعه، ولكن نحن -بصراحة- مستعجلون، ونحن نتمنى أن تنهار أمريكا اليوم قبل غد، وإلا فنحن نعلم يقيناً لا شك فيه من دين الله تعالى أن الله تعالى لها بالمرصاد، وأنها إن لم تنهر وتتفكك بعد سنة، فسوق يحصل هذا بعد سنتين أو ثلاث أو خمس، ولكننا مستعجلون، ونريد شيئاً نراه بأم أعيننا ونسمعه بآذاننا، والغريب أن هناك بعض الغرب يتشفون، والمثل العربي عند العوام يقول: (إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه) فالآن كثير من الناس يخطبون ود أمريكا؛ لهذا يسكتون عن أخطائها ويحالفونها، لكن لو ضعفت لظهرت حقائق الأمور، وكثر الذين يتبرمون منها؛ حتى إني قرأت أن أحد رؤساء الغرب وهو رئيس فرنسا يتشفى بأمريكا، وقال: هذا ينم عن اضطراب وضعف في العدالة، واضطراب في البنيان الاجتماعي، وينم عن مجتمع محافظ، بمعنى: أنه أصبح يعلق علي هذا الأمر، وكأنه يشمت بما حصل وما جرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015