فمن المنكرات المشاهدة انتشار هذه الأطباق التي تستقبل البث المباشر في أكثر من بلد، أو أكثر من مدينة في هذا البلد، فقد رأيناها بأعيننا في الرياض وجدة ومواقع أخرى، وبعضها يستقبل عشرات المحطات الفضائية؛ بل أعلن عنها في جريدة الرياض بعنوان (العالم بين يديك) ويشير ذلك الإعلان في تلك الجريدة إلى أن هناك طبقاً قيمته ثلاثة آلاف وأربعمائة دولار يستقبل جميع المحطات الفضائية العالمية، ونحن نعلم أن هذه المحطات فيها شر، وفيها محطات تعرض الفساد والدعارة، والتنصير والإلحاد والكفر؛ إضافة إلى أنها محطات تخرب حتى البنيان الأمني لهذا البلد، فهي قد يتعلم منها الكثيرون أساليب غير مناسبة، وقد يطلع الكثيرون منها على أمور وتقارير وأخبار صحيحة أو مزورة، إلى غير ذلك من الأضرار الأمنية والسياسية، وقبل ذلك وبعده الأضرار الدينية، التي تتطلب أن يتنادى الغيورون إلى مقاومة مثل هذه الأطباق، والمطالبة بمنعها وعدم الإذن بوجودها، ولا بيعها ولا الإعلان عنها في الصحف ولا غير ذلك، وهذا خطر إذا لم نتداركه فإنه ينذر بشر كثير: {فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ} [هود:116] {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73] .