Q نحن شباب من مدينةٍ نطلب العلم هنا, ولكننا نفرح إذا رأينا شاباً ملتزماً, فلما قدمنا وجدنا أن بعض الشباب ليس لديهم أخوة صادقة, فهم باردون أخوياً لا يتحمسون ولا يفرحون برؤية الشباب الملتزم؟
صلى الله عليه وسلم نعم أنا أوافقك على شيء من ذلك, ربما كان الكثير من الشباب في هذا البلد, في طبيعتهم شيء من عدم إظهار البشاشة, واللطف مع الآخرين, ولذلك أدعو الإخوة هنا إلى أن يحرصوا وأن يتحلوا بالأخلاق, فالكلمة الطيبة كما أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم {تبسمك في وجه أخيك صدقة} ومصافحتك لأخيك ربما تكون سبباً في أن تتحاتَّ ذنوبكما كما تَحُتّ الشجرة ورقها, ودعوتك لأخيك إلى أن يجلس عندك, ولو بالكلمة هو أمر طيب, ومساعدتك له, وسؤالك عن حاله, وعن اسمه, ومن أين جاء؟ إلى غير ذلك , كل هذه الأمور: كيف أصبحت كيف أمسيت مما يغرس الود في فؤاد كريم فعليك ألا تتهاون في هذه الأشياء, فالذي أعرفه من الإخوة هنا أن الكثير منهم يحملون قلوباً نقية صافية, ويحملون الحب في قلوبهم, ولكنهم يخفقون أحياناً في التعبير عن هذه المحبة, أنت تجد إنساناً في بعض الأحيان ليس في قلبه محبة، لكنه يتملقك بالكلام الطيب حتى تصدقه, وأحياناً تجد إنساناً يحمل قلباً ممتلئأً بالحب, لكنه لا يعبر لك عن ذلك, فلربما فهمته خطأً أحياناً, والمطلوب منك أن يكون فيك هذا وذاك, فاحمل قلباً محباً لإخوانك, خاصة من الطيبين خاصة إن كانوا من الغرباء عن البلد, واحرص على مساعدتهم, وعبر عن ذلك بالكلام الطيب, وحاول أن تتجنب بعض الكلمات التي قد تكون شديدة أو نابية وإن كانت عفوية وعادية منك لكنها قد تخدش أسماع الآخرين.