هذا مقال في خضراء الدمن جريدة الشرق الأوسط يقول: "احذروا الفتنة فيما تكتبون -والمؤسف أنه من هذه البلاد, من جدة- ما هي الفتنة أيها الإخوة؟ الفتنة أن نكتشف أن النصارى يحاربوننا- فهو ينتقد كاتباً تكلم عن الحرب في البوسنة والهرسك, وأنها حرب بين المسلمين والنصارى- ويقول: إن هذا الأمر يحدث الفتنة, فهناك مسيحيون في مصر ولبنان والسودان, والمسلمون والمسيحيون يعيشون سوياً في أماكن كثيرة, بمحبة وسلام, والحرب بين الفئات المختلفة والمنتشرة في أفغانستان والصومال وجنوب إفريقيا وأرمينيا, وشياطين الإنس إذا سيطروا على العامة أشعلوها ناراً سواء كان ذلك بين مسلمين ومسيحيين؛ أم بين مسلمين ومسلمين، لهذا يدعو أن يراعي كتابنا أن الشباب مضغوط بضغوط كثيرة اقتصادية واجتماعية, وأسلوب الشحن والإثارة, حتى وإن كان بدون قصد؛ قد يفجر فتنة, فليت فلاناً -يعني فهمي هويدي وزملاءه الأفاضل- يقومون بحملة تطعيم لشبابنا ضد مثل هذه الفتن التي بدأت تنتشر, يعني: الأخ يتصور أن الحرب ليست حرباً صليبية ضد الإسلام".
فأقول: حتى الحرب في الصومال هي حرب صليبية, فالنصارى هم الذين يدعمون الطرفين المتحاربين, وهم الذين تسببوا في وقوع هذه المجاعة والمأساة في الصومال, من أجل تحويل الصومال إلى بلد نصراني وقد رفعوا شعار تحويل أفريقيا إلى قارة مسيحية في عام (2000م) , وهم وراء كل مصيبة نزلت بالمسلمين, ومع ذلك أقول من باب التكامل الموضوعي: ما كان النصارى ليفعلوا بالمسلمين ما فعلوا، لولا البلاء من داخل المسلمين, قال الله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران:165] وقال: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} [آل عمران:120] .