أما الهدف الثالث: فهو مشاركة بعض الدول العربية في هذا العمل، وما ذلك إلا لمنح مزيد من الشرعية، وإلا فهؤلاء لا يقدمون ولا يؤخرون، ولا ينفعون ولا يدفعون، وإنما هي: مجرد أن تكون حملة دولية عالمية ليس لها لون، وإنما يشارك فيها من بنغلاديش، ومن بلاد الدنيا، ومن المغرب ومن المشرق، فهذا يشارك بعشرة جنود، وهذا يشارك بعشرين، وهؤلاء يقومون بعملية الطبخ، وهؤلاء يقومون بالتنظيف، وما أشبه ذلك، وإن كانوا بمسمى جنود وضباط وما أشبه ذلك، وإنما المقصود: محاولة تضليل الناس بأن الحركة من خلال الأمم المتحدة وأنَّ الحركة دولية، وأنها ليست من دين معين، ولا من جهة معينة، وليس لها طابع خاص، إنها مزيد من التضليل للمسلمين، لئلاَّ يثيروا المشاعر الإسلامية كما فعلوا من قبل.
ومن الطريف: أننا نجد أن هناك منظمات ومؤسسات، كجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها لم يكن لها في هذا الأمر شيء، لا قليل ولا كثير، وليست منه في قبيل ولا دبير، بل إنني قرأت أن مسؤولة الخارجية البريطانية أبدت تخوفها من قرارات مؤتمر الخارجية الإسلامي الأخير الذي عقد في جدة فإلى الله المشتكى.