Q حيث إنه تعددت المناهج والطرق في زماننا هذا، وكل واحد يدَّعي الصحة لمنهجه هو، ويخطئ الآخر، ويزعم أنهم مجانبون للصحة، مبتدعون في الدين، فهلاَّ توحد المنهج في تبليغ الدعوة كي يؤتي ثماره؟
صلى الله عليه وسلم هنا ذكرتني بقضية، وهي أننا انشغلنا وانهمكنا بنصرة المناهج الخاصة، عن نصرة الشريعة والدين، كلنا متفقون على وجود ألوان من المحرمات، والمنكرات، والكبائر، بل والبدع الغليظة العظيمة في بلاد الإٍسلام، وأحياناً تصل إلى حد والعياذ بالله مناقضة الدين، كلنا متفقون على ذلك، لكننا لم نشتغل بحرب هذه الأشياء، لماذا؟! لأننا مشغولون بحرب بعضنا بعضاً، وكل امرئ منا مشغول بالانتصار للمنهج الخاص، وطريقته الخاصة، وجماعته الخاصة، وفئته الخاصة، واجتهاداته الشخصية، وهذا من أعظم الخطأ، بل ينبغي أن يكون الانتصار لدين الله تعالى، وكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.