الاتصال بالمسئولين عن تلك الصحف

Q لو تكلمت وأعدت على نقطة وهي: أن يكثر المواطنون من الإرسال والاتصال على المعنيين والمسئولين؟

صلى الله عليه وسلم لقد تكلمت عن ذلك، وإنني أحاول أن أقول أيها الإخوة: إنه يجب علينا جميعاً أن نبذل ما نستطيع في نشر هذا الكلام في كل مجالسنا، وفي أحاديثنا لفترة معينة، وينبغي أن نعلم فعلاً أن هذا الأمر يمكن أن يغير من أمور كثيرة، وأعطيكم مثالاً على ذلك: إحدى الصحف تكلمت في يوم من الأيام عن أحد الدعاة، وطلبة العلم وشهرت به بأسلوب معين، ودون أي جهد يقول لي أحد الذين يقمون على التوزيع: لقد انخفض توزيع هذه الجريدة بنسبة أكثر من ثلاثين في المائة، ثم علق على ذلك بقوله: إن الناس اليوم متدينون، ويبحثون عن الأشياء الطيبة والأشياء الدينية.

فأقول: إذا كان هذا لمجرد تناول شخص داعية، فما بالك لو أننا جميعاً قمنا بحملة مكثفة نوصل من خلالها رسالة إلى هؤلاء القوم، وإلى غيرهم: أن الذين يقرءون لكم كثير منهم لا يرتضون ما تقولون، ولا يريدون أن يسمعوا منكم مثل هذا الكلام، فإما أن تعدلوا، وإما أن تهجروا وتقاطعوا.

وأضعف الإيمان أن تقاطعوا هذه الصحف، ولكن أمامكم أكثر من هذا، أن تطالبوا الناس بمقاطعتها: أقاربكم، جيرانكم، أهل الحي، أهل البقالة الموجودة في الحي، ولا يكفي هذا، بل لا بد من مخاطبة الصحف إما بالهاتف أو بالرسائل، ولا يكفي هذا لا بد من مخاطبة المسئولين هنا وهناك، بضرورة إيقاف هذه الصحف.

كما إني أدعوكم إلى الاتصال الهاتفي بالجهات المساعدة، كشركات التوزيع، وشركات الطباعة وغيرها، وتخويفهم بالله، والضغط عليهم بإيقاف مثل هذا السيل الكاسح الجارف، من الهجوم على شعائر الإسلام، وعلى رجال الإسلام ودعاته.

فلا يجوز أبداً أن يقال اليوم: إن الإسلام لا بواكي له.

لا يجوز أن يقال هذا أبداً، إنني أقول لكم بصراحة أيها الإخوة: رأيت صحفنا السعودية غضبت في يوم من الأيام على الصحف الكويتية، لماذا غضبت؟ غضبت لأنها تقول: إن الصحف الكويتية أصبحت تشيد كثيراً بالدور الغربي، ولا تتحدث كثيراً ولا قليلاً عن الدور السعودي في تحرير الكويت، وقد غضبوا لهذا الأمر، وكتبوا حتى وجدت أن الصحف الكويتية قد عدلت سيرتها، وصححت، وبدأت تكتب، وتثني وتشيد بما يسمى بالدور السعودي.

فما بالنا لا نغضب أيضاً وقد انتهكت حرمات الله، وما بالنا لا نغضب وقد اعتدي على الدين، وما بالنا لا نغضب وقد أوذي الدعاة إلى الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015