Q عرضت مقالة المرأة التي أرسلتها من بريطانيا، وكانت بأسلوب فيه شيء من الإقناع، ولم ترد عليها، ألا ترى أن في ذلك بلبلة، خاصة إذا سمعتها امرأة؟
صلى الله عليه وسلم ليس هناك وقت لأن أرد على مثل تلك الأقوال، ولكن خلاصة الكلام أن هذه المرأة التي كاتبت من بريطانيا، تقول: نطالب بالمساواة، ونطالب برفع قوامة الرجل على المرأة، فهل المسلم بحاجة إلى من يقنعه بالقوامة بعد قول الله عز وجل: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:34] .
كما إنني أقول: إن المرأة السوية غير المنحرفة، هي تحب أن تكون في ظل رجل، وقد كتب ذلك في صحف، أن المرأة تريده قوياً، أي: المرأة تريد أن يكون زوجها قوياً، ومعروف أن المرأة إذا كان زوجها ضعيفاً ويطيعها في كل شيء فإنها تحتقره وتزدريه، وكل ما شعرت المرأة بقوة الرجل، ليس بقسوته أو شدته ولكن قوته كلما شعرت بأنها ترتاح إليه أكثر.
فهذا أولاً دين: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء:34] .
وثانياً: هو فطرة كامنة في المرأة، وهذه المرأة التي كتبت أنا لا أعتقد إلا أنها امرأة تعيش ردة فعل معينة، أو ضغوطاً نفسية، أو مشاكل معينة دعتها إلى مثل ذلك.