وكثير من النساء يرتدن المساجد لصلاة التراويح والقيام، وهذا أمر لا بأس به -وإن كانت صلاتها في بيتها أفضل- لكن إذا جاءت إلى المسجد لأنها تنشط، أو لأنها لا تقرأ القرآن جيداً، أو لأنها تستعين بالجماعة على القيام فلا بأس بذلك، ولكن يجب أن تأتي بالصفة الشرعية، فلا يجوز أن تخرج المرأة متعطرة متطيبة متزينة، ولا أن تخضع بالقول أو ترفع صوتها، أو تؤذي الناس بشيء من ذلك، وبعض النساء تتبخر في بعض المساجد، وهذا من الطيب الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أن رفع النساء لأصواتهن في المساجد أمر مذموم، وقد يتأذى به الرجال ويسمعونه في كثير من المساجد.
وفرصة وجود المرأة في المسجد فرصة نادرة، ينبغي أن يستثمرها الأئمة والمحدثون في الكلام عن موضوعات تخص المرأة، في أحكام، وآداب، وتوجيه، وترغيب، وترهيب، فإن النساء قل ما تصل إليهن الموعظة، وخروجهن في رمضان أمر معروف مستقر، فينبغي استثماره بالحديث في موضوعات تخص المرأة وتتعلق بها، وأن يوجه الحديث إلى النساء على الأقل في بعض الأيام.