Q من المعلوم أن لأهل السنة علماء، كما أن لأهل البدعة علماء؛ سواء أكانوا متصوفة، أو أشاعرة، أو غيرهم، وإذا تكلم أحد الشباب عن عالم منهم، محذراً منهم ومن عقيدتهم الباطلة، تجد بعض أنصارهم وبعض المخدوعين يدافعون عنهم، ويرددون بأن لحوم العلماء مسمومة، وفي الوقت نفسه لا يتورعون عن غيبة علماء السنة وعلماء الحديث، ووصفهم بأنهم جهلة ومتسلفون، إلى غير ذلك فما تقولون؟
صلى الله عليه وسلم هذا صحيح وهذا طبيعي، فكما ذكرت أهل السنة يلتفون حول علمائهم، وأهل البدعة يلتفون حول شيوخهم، ممن يعتبرونهم هم علماء، ولكن على الإنسان أن يحرص على أنه إذا تحدث عن أحد من هؤلاء، أن يتحدث عنه بعلم، لأن بعض الناس أحياناً قد يتحدث عن إنسان لكن بدون أن يكون لديه عنه علم صحيح، وبالتالي يكون موقفه ضعيفاً، فيقول: فلان إنه فيه كذا وكذا، قد يأتي إنسان يقول: أثبت لي هذا الأمر، أين قرأت هذا الكلام؟ أين وجدته؟ فلا يجد جواباً، فعلى الإنسان إذا تحدث عن عالم، أو منسوب إلى العلم من هؤلاء، أن يتحدث عن بصيرة ويكون لديه خلفية، ولذلك إذا كان الإنسان يعاصر ويختلط بقوم مخدوعين بإنسان من شيوخ الضلالة والبدعة، عليه أن يعرف الثغرات المعروفة عند هؤلاء الشيوخ، والأخطاء الموجودة عندهم، حتى يستطيع أن يتحدث عنها ويقنع هؤلاء بها.