حكم الخلوة بالأجنبية

Q لي أخ أكبر مني يُحضِر إلى المنزل فتاة، وقد اتفق مع أهلها بأن يخطبها ويتزوجها، وإذا قمت بمعارضته قال لي: لو لم تنته فلسوف أفعل وأفعل ما أشاء، علماً بأني لو تركته فإنه يحافظ على الصلوات ويفعل الخيرات الكثيرة فماذا أفعل؟

صلى الله عليه وسلم لا شك أن عمل هذا الإنسان منكر عظيم، أن يخلو بهذه الفتاة وهو لم يعقد عليها، ولو كان في نيته أن يخطبها، فإنها لا زالت أجنبية منه ما دام العقد لم يتم، فإن كان هذا الأخ صادقاً بأنه يريد أن يخطب هذه الفتاة ويتزوجها، فلماذا لا يعقد عليها؟! لأنه بمجرد وجود العقد يحل له أن يخلو بها، أما أن يخلو بها بحجة أنه يريد أن يتزوجها، يعني يريد أن يعقد عليها فهذا حرام، ولذلك عليك أن تفهم أخاك بأن عليه إذا كان صادقاً في هذه النية، عليه أن يعقد عليها وبذلك يزول عنه الحرج، وإذا كان غير صادق فإنه لا يجوز له أن يخادع الناس، ويرتكب ما حرم الله جل وعلا بهذه الطريقة.

ولذلك عليك أن تستمر بنصحه وإرشاده، وألا تنصاع لهذا الأمر الذي يهددك به، بل تناصحه بالأسلوب الحسن، وتبذل جهدك معه، ولا بأس أن تتحدث مع أهل البنت أيضاً مع والدها، أو إخوانها، عن مثل هذا العمل، وأنه لا يليق ولا يجوز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015