Q ما هي الطريقة المثلى لنصح بعض الشيوخ الدكاترة، الذين يهملون ملامح الشخصية الإسلامية من حلق اللحى، وإسبال الثياب، وغيرها؟
صلى الله عليه وسلم من المؤسف اليوم أن سمت العالم الذي كان عليه السلف الصالح أصبح مفقوداً لدى كثير ممن يلقنون الطلاب، وبعضهم قد يقول لك هذه قشور! وهذه مشكلة؛ لأنه أين أثر العلم في سمت وسلوك العالم، أين أثره؟! العالم من علماء السلف كان يرى أثر علمه في سلوكه وزهده وتوقيره وعمله وقوله وفعله، واليوم أصبح بعض من ينسبون إلى التعليم والتدريس، والكلام في الشرعيات، تجد أنه حليق اللحية، قد أطال ثوبه تحت الكعبين، وقد تشبه بالكفار في زيه وهيئته وشكله وحديثه، وربما تجده مدخناً في بعض الحالات، بل ربما يقع في بعض المنكرات العقدية كزيارة بعض الأضرحة والوقوف عندها، وما أشبه ذلك، هذه مصيبة في الحقيقة، وهذا يدل على فقر وندرة في العالم الشرعي الصحيح، لأن العبرة ليست في حجم المعلومات التي يحصلها الإنسان، فقد يكون الإنسان فحلاً وبحراً في العلوم، لكن هذا العلم ما ظهر في سلوكه فكيف أتقبل العلم من إنسان؛ أنا أرى على سلوكه ومظهره الانحراف؟! الآن أنا أجد العامي ملتزم بالسلوك الإسلامي العادي الذي يعرفه كل إنسان، العامي تجده قد أعفى لحيته، وقصر ثوبه فوق الكعبين، والتزم بالسلوك الإسلامي في مظهره، فكيف لي أن أتقبل من عالم أخل بهذه الأوليات المطلوبة للشخصية الإسلامية!!