حقيقة دعوة أتباع الرسل

ودعاة الرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا على الجادة، ودعاة الإسلام كانوا على الجادة نفسها، لا يدعون الناس إلى مذهب من المذاهب الفقهية -مثلاً- ولا يدعون الناس إلى جماعة من الجماعات العاملة للإسلام، ولا يفرضون على الناس اجتهاداً في مسألة من المسائل التي هي قابلة للأخذ والرد؛ ولا يدعون إلى شخصٍ مهما كان قدره ومنزلته وجلالته اللهم إلا شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو إمام الأئمة وسيد المتبوعين، ونحن ندعو الناس إلى الاقتداء به ومتابعته ظاهراً وباطناً، فإن رآنا الناس - معاشر دعاة الإسلام -يوماً من الأيام ندعو إلى سوى ذلك- أي: إلى العبودية لغير الله تعالى في مجال من مجالات الحياة، أو ندعو إلى اتباع غير رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجالٍ من مجالات الحياة فليردوا علينا جميعاً دعوتنا وليضربوا بها في وجوهنا.

إن الدعوة هي إلى كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، هما توحيدان: توحيد الله سبحانه وتعالى بالعبادة، والطاعة، وتوحيد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع له فيما جاء به عن ربه تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015