انتظار الفرج عبادة

يا أهل الكويت: إن انتظار الفرج عبادة، فثقوا بالله، وأيقنوا يقيناً لا يخالطه شك أن على الباغي تدور الدوائر، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من ذنب أحرى أن يعجل الله العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي} رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الترمذي والحاكم وابن حبان وغيرهم، فالباغي مرتعه وخيم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس:23] وهذا كان معروفاً حتى لدى العرب في الجاهلية قبل أن يستنيروا بنور الإسلام، فكانوا يعرفون أنه ما بغى أحد على أحد؛ إلا عاجله الله تعالى بالعقوبة في الدنيا، فاطمئنوا لذلك وثقوا به، واعلموه علم اليقين كما تعلمون أن الليلة قبل غد، وكما تعلمون أن اليوم بعد الأمس، ثقوا بالله تعالى أن الذي طغى وبغى، وتجاوز حده، واعتدى على الآمنين الأبرياء، لابد أن يأخذه الله تعالى أخذ عزيزٍ مقتدر، وهذه سنة الله تعالى في خلقه، ونقول -إن شاء الله- تحقيقاً لا تعليقاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015