الوسيلة الأخيرة التي سنتحدث عنها: أقول قبل قليل صورنا الوسائل الحديثة التي يستخدمونها، وبالمقابل استخدامنا للوسائل الحديثة ضعيف، أُولى هذه الوسائل الإعلام، بكافة إمكاناته المتاحة أمامنا، أي وسيلة ممكنة متاحة أمامنا نستغلها ككتابة في صحيفة، أي صحيفة كانت، لأن كلمة الحق لن تضيع، ولها روادها، وستجد من يقرأ لما تكتب، وستجد بعد فترة صاحب الصحيفة يخطب ودك لتكتب، لأن كتابتك لها مذاق خاص، ونوع خاص، وأنتم الذين تتابعون الجرائد والصحف والمجلات، تعرفون بعض الكتاب، قد لا يأتيك بحقائق، ولكن كتابته ساحرة، لأنه يشخص بعض الأوضاع الاجتماعية ويعالجها، وإذا استطعنا أن نمشي تخطيطاً، وتكتيكاً، وهدوءاً، ومعالجة، فلا يكون لمعالجاتنا انفعالات، لأننا دائما إذا كتبنا، نسينا أن هذه الصحيفة كل يوم تكتب، تُملأ بالهراء، فأنت جئت بكل ما عندك في مقال واحد.
الجانب الأول: أنت لو أشرت إلى قضية أو قضيتين، بهدوء واستطعت أن تصل إلى عقل القارئ لا عاطفته، لاستطعت أن تحركه نحو الخير.
الجانب الثاني: الأشرطة.
وعلى رأسها أشرطة العلم، لأنه لا يتوفر اليوم عَاَلِمْ في كل مدينة وقرية وريف، لكن هناك أشرطة سدت المسد، هذه وسائل حديثه، نستطيع أن ننشر الأشرطة على أوسع نطاق، التي كما أسلفت سابقاً تستطيع أن تنشر الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغير ذلك، لأن هذه فرصة متاحة لنا، فرصة كبيرة نستطيعها، هذا إعلام قوي، وإعلام موجه، وإعلام محفوظ، فلو أتيت براديو لشخص تقول له اسمع، فسيكون فيه غث وسمين، لكن هذه الأشرطة من الإعلام المحفوظ التي فيها الخير الكثير، وليس فيها من الشر إلا ما ندر وعن غير قصد.