دعم المسلمين الذين يحاربون النصارى؛ مثلما نجد اليوم حرب المسلمين ضد النصارى في السودان، أو حرب المسلمين ضد النصارى في الفلبين، وأخطر من ذلك كله حرب المسلمين ضد النصارى في البوسنة والهرسك، فلا بد من دعم قوي للمسلمين بكافة وسائل الدعم، من الدعم المالي لهم، والدعم الإغاثي، والدعم الإنساني، ولكن هناك دعم آخر يجب أن يتفطن له ألا وهو دعمهم بدعوتهم إلى الله تعالى، فإنهم لن ينتصروا بالبندقية وحدها، بل ينتصروا بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40] {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الآية} [غافر:51] {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران:160] فلماذا لا يقوم أعداد من الشباب المؤهلين في الذهاب إلى المسلمين في يوغسلافيا -مثلاً- ويدعونهم إلى الله، ويعلمونهم العقيدة الصحيحة، ويربونهم على الأخلاق الفاضلة ويساعدونهم على الأمور التي يحتاجون إليها.
وإنني أود أن أقول بهذه المناسبة: إنني يمكن أن أستقبل اسم أي شاب يرغب في المشاركة في هذا العمل، كما أن من الممكن أن يسجل اسمه لدى مكتب الدعوة، أو لدى بعض الإخوة الذين لديهم جهود في هذا المجال كالشيخ صالح السلطان أو غيره من الإخوان؛ حتى يمكن تنظيم هؤلاء الشباب، ومعرفة من يناسب منهم لهذا العمل، وتزويدهم ببعض الوصايا والنصائح والملاحظات؛ ليقوموا بدور الدعوة إلى الله تعالى في أوساط إخوانهم المسلمين هناك، ولعل كما قيل: (رب ضارة نافعة) لعل ما لقيه إخواننا المسلمون هناك من النصارى يكون سبباً في التفاتنا إليهم، ودعوتنا لهم، وتصحيحنا لأوضاعهم الأخلاقية والدينية والعقائدية وغيرها.