التقارير

كما وصلني كم كبير من ملحوظات الإخوة المستمعين المتعلقة بالتنصير أذكرها بإيجاز أيضاً: منها تقارير عديدة جديدة عن إحدى الشركات الكبرى التي أشرت إلى وجود نشاط تنصيري متميز في أوساطها، ومنها تقرير عن فرقة اسمها اليورن أكين، وهذه الفرقة التنصيرية منتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا والفلبين وهي تعني (المولود من جديد) وتهدف إلى كسر طوق الجمود الديني لدى النصارى، وهي فرقة انضباطية منظمة، أو إن شئت قلت جماعة تخرج المنصرين وتبثهم في أنحاء العالم، وتلزم أتباعها باجتماعات أسبوعية على مدار العام، ولا تختلف كثيراً عن الأصول النصرانية المعروفة، بل هي تحاول صياغة الأصول النصرانية بأسلوب جديد وإلباسها لباس الحداثة، حتى تكون مقبولة أكثر لدى الإنسان في هذا العصر، ولها وجود قوي في أوساط الفلبينيين الموجودين في العالم الإسلامي ومنطقة الخليج والجزيرة العربية، ولا تقتصر على النصارى، بل تبذل جهوداً كبيرة لرد المسلمين الذين أسلموا حديثاً عن دينهم.

وآخر بعث إلي ببعض العبارات الموجودة على سيارات النصارى الموجودة في أسواقنا وشوارعنا، وقد كتبها باللغة الإنجليزية ولكن هذه ترجمة بعضها (إذا لم تجد الماء لك أن تشرب الويسكي) وهو خمر اسكتلندي شهير، هذه كلمة موجودة على بعض سيارات النصارى، في سيارة أخرى مكتوب (إذا لم تجد سكناً فهلم لتنام معي) ثالث مكتوب: (أنا أحب القديس ميجن) .

رابع أرسل إلي بطاقة معايدة، أرسلوها إليه بمناسبة عيد الأضحى، ويقول: يرسلونها في الأعياد الإسلامية الأضحى والفطر، وتوزعها إحدى الشركات الألمانية التي نوهت عنها في إحدى الدروس السابقة.

وخامس بعث إلي بالإعلان عن مشرفات الأمن المطلوبات لإحدى المستشفيات، ونشر هذا الإعلان في جريدة اليوم، وذكر لي أن هذا الإعلان يخص المستشفى التعليمي بالخبر، وذلك عن طريقة شركة المجال.

وسادس بعث إلي بمفاجأة من جريدة عكاظ نشرت يوم السبت 24/2 رحلة إلى بريطانيا لطلاب المدارس لمدة شهر تشمل الإعاشة والسكن والدراسة والزيارات، {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} [المدثر:35] جريدة تنشر دعوة لأولاد المسلمين في المدارس المتوسطة والثانوية ليرحلوا إلى بريطانيا لمدة شهر يعيشوا مع أسر كافرة، ويسكنوا معها، ويدرسوا في مدارس النصارى، ويقوموا بالزيارات إلى معالم بلادهم.

وسابع أرسل إلي قصاصة من جريدة الشرق الأوسط في التاريخ نفسه 24/2 هو عبارة عن إعلان الفرصة الأخيرة للحصول على الإقامة والجنسية في كندا، إعلان للمسلمين أن بإمكانهم الحصول على جنسية في كندا وهي دولة نصرانية والإقامة هناك، وهناك كافة التسهيلات لهم.

ولا أذيع سراً إذا قلت لكم: إن المسلمين الذين يهربون من الفقر والمجاعة في الصومال -مثلاً- يذهبون إلى بلاد أوروبا، وأكثر من مليون مسلم صومالي مقيمون الآن في بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية والأمريكية، ويجدون هناك من وسائل الاستقبال والخدمة والتسهيل الشيء العظيم، فيسكنونهم هناك في إسكانات تضاهي الإسكانات الموجودة هنا، ويعطونهم راتباً يسمونه بدل بطالة، ويغرونهم بكافة الإغراءات للبقاء هناك، وأخذ الجنسية، والتزوج بالنصرانيات حتى يذوب هؤلاء في المجتمعات النصرانية.

وثامن بعث إلي قصاصة من شركة أطلس؛ حيث تقيم مهرجاناً رائعاً -كما تقول- تسميه المهرجان الحر، ويوافق ذلك يوم عيد الميلاد الذي يحتفل فيه النصارى، وهذا المهرجان هو للبنين والبنات.

وتاسع أرسل إلي قصاصة من صوت الكويت فيها إعلان عن حضانة اسمها حضانة المثنى تحت إشراف مدرسة الكويت الإنجليزية، والقائمون على هذه المدرسة هيئة بريطانية متخصصة لغتها الأم اللغة الإنجليزية من أجل حضانة أولاد وبنات المسلمين.

وعاشر بعث إلي بقصاصة من جريدة هندية تباع في أسواق المسلمين اسمها إنديان إكسبرس في 5/1/1413هـ تعلن هذه الجريدة عن أناجيل توزع مجاناً، وترسل بالبريد فقط ما عليك إلا أن ترسل عنوانك.

ولك أن تبكي أن الإعلام يملك أن يرخص لجريدة من هذا النوع، تعلن للمسلمين عن الأناجيل، وتعلن عناوين لمؤسسات في الولايات المتحدة وغيرها من الممكن أن تستقبل مراسلاتكم وترد عليكم، وتبعث لكم بالإنجيل مجاناً، ولكن قد يجد صعوبة في الترخيص لبعض المواد الإسلامية التي تقاوم النصارى، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وآخر لفت نظري إلى موضوع التنصير في اليمن وأنني لم أتحدث عنه، وضرب مثالاً بجمعية أطباء بلا حدود والتي يطوف أعضاؤها الوديان والجبال في اليمن، ومن قبل نشرت جريدة المسلمون عن منصرة غربية تمكنت من تنصير عشرات الأسر في اليمن، وهناك تقارير خطيرة عن بعض المستشفيات التخصصية ودور المنصرين فيها، وتساهلهم في استقبال الحالات المرضية بل الحالات الخطيرة التي تأتي عن طريق الإسعاف وشتمهم للحجاب الشرعي، وتضييقهم على المسلمين.

أيضاً هناك حركة جديدة اسمها أخوة نصرانية في نقط، يبدو من أوراقها أنها تشتغل في جامعة من أكبر الجامعات الموجودة في منطقة الجزيرة العربية، وفي التقرير موضوعات الدروس وأماكنها ومن يلقيها وأسئلة حول هذه الدروس، إضافة إلى تقرير وصلني عن الإذاعات التنصيرية في العالم والموجهة خصيصاً إلى الخليج والجزيرة العربية.

هناك تقرير صحفي نشرته مجلة التايمز خلال العام الفائت بعنوان (آفاق الأسقف الجديدة) وهو مهم جداً، ولولا ضيق الوقت لذكرته لكم، وهو يتحدث عن الجهود في المجالات الجديدة للنصارى في دول الاتحاد السوفيتي، ويوغسلافيا ودول البلطيق عموماً وفي أوروبا الشرقية ولعله يأتي له مناسبة في المستقبل إن شاء الله.

وهناك أيضاً تقرير آخر نشر في مجلة إسبانية اسمها فيدا نوفيا في العدد رقم 1721 عنوانه (ما أصعب أن يكون المرء نصرانياً في الجزيرة العربية) وخلاصة ما فيه هذا التقرير في كلام كثير جداً ربما يقارب عشرين صفحة من المعلومات المهمة فيه يقول: في الجزيرة يعيش أكثر من نصف مليون كاثوليكي وهذه إحصائية جديدة، أنا ذكرت لكم في المجلس السابق والذي قبله أن الإحصائية القديمة خمسين ألف، فتبينوا خلال سنوات عديدة تضاعف العدد إلى خمسمائة ألف، نصف مليون كاثوليكي دعك من البروتستانت والأرثوذكس، والكاثوليك فقط نصف مليون، منهم في دبي خمسين ألف، وفي أبو ظبي مثل هذا العدد، وثلاثمائة وثمانون ألف منهم في منطقة الجزيرة العربية غالبهم من الفلبينيين والكوريين، ويوجد عدد منهم في مجال التقنيات المتقدمة.

هناك مسئول في الخليج هو مسئول عن المنطقة التي تضم الجزيرة والإمارات وقطر والبحرين واليمن، أنشط مجالات التنصير هو التعليم، فالمدارس الكاثوليكية فيها أكثر من إحدى عشر ألف وستمائة طالب، منهم -وهذا هو المحزن- خمسة آلاف من النصارى في مقابل سبعة آلاف من أولاد المسلمين يشكلون نسبة (61%) في هذه المدارس، ويقول التقرير أيضاً: في الماضي حتى عام 77م كان هنالك بحريني يزور منطقة الجزيرة العربية شهرياً لتفقد الجالية النصرانية، ويرخص له بتقديم الخدمات الدينية في البعثات الأمريكية وشركات متعددة، وكان هناك آخر من بيروت يزور منطقة أخرى في الجزيرة العربية لإقامة الشعائر الدينية في بعض السفارات في مدينة كانت مقراً للسفارات والقنصليات الأجنبية.

أما في عام 77م وما بعده فقد سمح لبعض القساوسة في إدارة الصلوات في بعض الشركات، وتقديم الخدمات الروحية للموظفين الكاثوليك في منطقة الجزيرة، وسرد مجموعة من القسس والجمعيات النصرانية التي كشفت في هذه البلاد، وتم ترحيل بعض العاملين فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015