الواقعية وعدم المطالبة بالمثالية

النصيحة الرابعة: هي الواقعية وعدم المطالبة بالكمال.

لا تتصور أنك أمام امرأة كاملة، أو تريد امرأة كاملة، أو تتصور المرأة أنها تريد رجلاً كاملاً مظهراً ومخبراً، وديناً ودنياً، وحسباً ونسباً، وكمالاً وجمالاً، هذا لا يكون أبداً.

إذا كنت تريد هذا فانتظر للجنة، انتظر للحور، اعمل عملاً صالحاً حتى تجده، ولذلك يذكرون أنه جاء رجل خاطب يريد أن يتزوج، فقال الخاطب: أريد امرأة صفات كذا وكذا وكذا؟ قال: قد وجدتها لك، قال: أين هي رحمك الله؟ قال: أكثر من صيام النهار، وقيام الليل، هذه المرأة التي تصفها توجد في الجنة، أما في الدنيا فلا، فنساء الدنيا لابد فيهن من نقص، ومع ذلك إذا كنت أنت الزبير فابحث عن أسماء، وإذا كنت أنت علي بن أبي طالب فابحث عن فاطمة.

أما إذا كنت فلاناً الذي تعرف نفسك، فيك من العيوب الخَلْقية والخُلُقية الشيء الكثير، فيجب عليك أن تتصور أن من العدل؛ أن الله تعالى قد يرزقك بامرأة من جنسك تماثل ما أنت فيه، أو أحسن منك أو أقل منك قليلاً، وكما يقال في المثل: الطيور على أشكالها تقع.

إذاً كن واقعياً، وتوقع أن تجد في المرأة نقصاً، كما أن المرأة يجب أن تتوقع أنه يوجد في الرجل نقص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015