Q هذا يتكلم عما تفعله جريدة المسلمون، التي تعقد الآن ندوة حول تنقية السنة من الأحاديث الصحيحة؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة أن في هذه الندوة كلاماً مزعجاً جداً، ومؤذياً لمشاعرنا نحن المسلمين، أن تصبح السنة النبوية مجالاً لتلاعب الناس واستخفافهم، ومجالاً لكسب المال الحرام عن طريق الإثارة في أمور واضحة وصريحة، وأقول: مؤسف لكل مسلم أن يحدث هذا.
ولذلك أطالب الإخوة من الشباب وغيرهم بمقاطعة هذه الجريدة أولاً، حتى وإن تكلمت عن قضايا، لأنهم يريدون أن يشتريها الناس فصاروا يتكلمون عن الأحاديث الصحيحة، وضرورة تنقية السنة من الأحاديث الصحيحة، والأحاديث الصحيحة تعيق التقدم، وكلام فارغ.
فينبغي أن نقاطع هذه الجريدة، والإخوة الذين اشتروها، أقول: عليكم واجب أن يكتب كل واحد منكم رسالة للجريدة يعاتبها على إيذائها لمشاعر المسلمين بمثل هذا الأسلوب، وإذا لم يفعل على أقل تقدير فيتصل هاتفياً، ويقول: إذا أردتم الإثارة فبغير هذا الأسلوب، ولا تجعلوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مجالاً للأخذ والرد؛ لأن الجريدة يقرؤها العوام.
ولو كانت الجريدة لا يقرؤها إلا طالب العلم لهان الخطب، لكن يقرؤها العوام، فالعامي الآن إذا عرف أن هناك أحاديث ضعيفةً -أحياناً- يبدأ يشك، فيكف إذا عرف أن هناك أحاديث صحيحة وليست صحيحة!! ما هذا الكلام؟! بالتالي أصبح العامي لا يثق بشيء.
وقد سمعت أحدهم يقول -قبل أسبوع-: الله أعلم بعد فترة يبدءون يشككون في القرآن الكريم.
وأنا أقول: إذا دامت الأمور على هذا فالخطب عظيم، فينبغي أن نقوم بواجبنا في هذا الأمر.