قصة نعيمان والشعبي

Q في بعض ما سقت من القصص في المزاح الكذب، من ذلك قصة نعيمان مع صاحب الطعام في قوله: إنه عبد.

وكذلك قصة الشعبي عندما قال له: أيكما الشعبي قال هذا؟

صلى الله عليه وسلم بالنسبة لقصة نعيمان -إذا صحت- القصة رواها الإمام أحمد كما ذكرت، وغيره كـ الطيالسي وابن ماجة بسند فيه زمعة بن صالح -كما أسلفت- ولكن لها طريق أخرى ذكرها ابن حجر في الإصابة عن كتاب الفكاهة والمزاح للزبير بن بكار، فإن كانت الطريقة الأخرى مستقلة؛ فبها يكون الحديث حسناً إن كانت حسنة أو ضعيفة ضعفاً منجبراً.

فإذا ثبتت فإن نعيمان لا يحتج بفعله، وقد ورد أن نعيمان رضي الله عنه، وقعت منه أخطاء، وعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم عليها فلا يحتج بهذا الفعل، مع أن قوله إنه عبد، في حد ذاته ليس كذباً، فهو عبد لله تعالى، لكن لا يحتج على كل حال بفعله.

أما الشعبي، فإنما قصد توبيخ هذا الرجل على هذا السؤال الذي هو في غير محله، لأن قوله: أيكما الشعبي؟ لا معنى له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015