Q يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات:1] ويقول سبحانه وتعالى {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات:2] نرجو توضيح كيف تقبل الصحابة رضوان الله عليهم في هذه الآيتين أوامر الله سبحانه وتعالى؟ وكيف حالنا نحن المسلمين مع آيات القرآن في هذا الزمن؟
صلى الله عليه وسلم نعم، لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، المعنى أن المؤمن ما كان له -ذكراً أو أنثى- إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون له الخيرة من أمره، فإن المؤمن من يوم آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، فإنه قرر أن تكون الكلمة الأخيرة لله ولرسوله في أي أمر من الأمور، فهذا هو معنى الآية، فليس للإنسان حق أن يختار شيئاً غير ما اختاره الله له في شرعه، وقوله: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجهرِ بَعضكم لبعض} [الحجرات:2] هذا أدبٌ أدب الله تبارك وتعالى به المؤمنين مع نبيهم صلى الله عليه وسلم.