Q نظراً لكلامك عن السلبية، هنالك شاب إذا دعي للخروج في رحلة مع شباب الحي، اعتذر بأنه لا يجد الدافع الداخلي في نفسه، وأن هذا طبعه وغريزة في عائلته، مع أنه طالب علم ولا تؤثر على طلبة هذه الرحلة، حتى إنه يقول: إنه يكون غير مشغول في وقت الرحلة، فأرجو منكم الحل؟
صلى الله عليه وسلم هذا قد يكون من طبيعته أنه يوجد لديه نوع من الانعزالية، فهذا يُعالج بأمور، منها: الاختلاط، لأن اختلاطه بالناس قد يزيل هذه العزلة أو العقدة الموجودة عنده، ومنها: أن يحاول أن يكون مشاركاً، فإذا خرج مع هؤلاء في الرحلة ربما يحس أنه دائماً ساكت، ولذلك لا يحرص على الخروج مرة أخرى، فنقول حاول أن تشارك، أعد بحثاً معيناً أو كلمة تقرؤها على زملائك بعد الصلوات، تأمرهم بمعروف وتنهاهم عن منكر، تذكرهم بشيء، تشارك حتى في أعمال الطبخ، وتقديم الطعام وما أشبه ذلك من الأعمال التي يحتاجونها؛ حتى تحس بأنك شخص فعال مؤثر، ويدعوك هذا إلى المشاركة الدائمة.