Q أرى كثيراً من الدعاة لم يتفقهوا في الدين، قد يذهبون إلى الأماكن التي فيها منكرات بنية الدعوة، ويقول: من الحكمة ألا ننكر عليهم لئلا ينفروا منا ويكرهوا الدين، وضح ذلك؟
صلى الله عليه وسلم هذه أمور تختلف بحسب الحال المسئول عنها، وبحسب نوعية الفاعل والشخص الذي ذُهِب إليه، فهي تختلف من حالٍ إلى آخر، فإذا ذهب فعلاً بنية الدعوة وإنكار المنكر ثم وجد مجموعة منكرات، وقال: لا يمكن أن أبدأ بها كلها، مثلاً وجدت إنساناً عنده سبعة منكرات، لا يمكن أن أعطيه قائمة بها سبع منكرات، فقد يرد عليك ويقول: أصبحت أنا كلي منكرات ومعاصٍ، إنما رأيت أن أبدأ بمنكر وأتقدم بلطف، واترك الباقي إلى زيارة أخرى، لا حرج في ذلك إن شاء الله.
أما كونه يقول: والله أريد أن أذهب وأتفسح معه وأتبسم وأتندر معه، وبعد ما أنشئ صداقة وعلاقة، وبعد شهرين أو ثلاثة أو سنتين أو ثلاث، أبدأ تغيير المنكرات، فهذا لا يصح.