ترك التهور

Q تتجاذبنا الآراء وتعصف بنا الأفكار، وذلك من جراء الأحداث التي اجتاحت الأمة الإسلامية، ولم نستطع تحديد موقفنا مما حدث، لأننا إن دافعنا عن مقدساتنا وجدنا في ذلك صعوبة، إلى جانب بعض المشاكل والأشياء التي لم تتضح، إلى غير ذلك؟

صلى الله عليه وسلم مثل هذا وهو مسألة تجاذب الآراء، على المؤمن أن يعتصم بالله عز وجل، ويعتصم بالعقل الراجح عند ورود مثل هذه الأشياء المشكلة، ولا تجذبه العاطفة كما سبق في السؤال السابق، فبعض الإخوة يقول: لا أقف مكتوف الأيدي، لا بد أن أقاتل، لا بد أن أقاوم العدو الذي اكتسح بلاد المسلمين، وآخر يقول غير هذا، فأقول: ينبغي للإنسان أن لا يكون ضحية تعجل أو طيش، بل عليه أن يفكر ويدرك أنه ليس له إلا نفسٌ واحدة إن ذهبت لا تعود، فينبغي أن يضعها في موضعها الطبيعي، وأنا أنصح الشباب بالإقبال على العلم الشرعي، ومعرفة واقع المسلمين، والسعي في حله، وجمع الناس على الكتاب والسنة، ونشر المذهب الصحيح، والحرص على التربية، والاشتغال بذلك في البيوت والمدارس والمساجد وحلق العلم وغيرها، وأن يطيلوا النفس في ذلك، فإن هذا هو الطريق إلى عزة المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015