جهاد المنافقين قبل جهاد الكفار

Q إني أحبك في الله، وأنا شاب أريد أن يرزقني الله الشهادة في سبيله، قد حدثت نفسي بالجهاد، عمري (17) تقريباً، إذا قلت لأهلي عن الجهاد؛ لم يأخذوا كلامي، لأنهم يعتبرون أني صغيراً، والحمد لله دفعت بعض الأموال للمجاهدين؟

صلى الله عليه وسلم أنا أرى أن مجرد الهم في نفسك هذا أمرٌ مما نريد، هذا نريده نحن، نريدك ونريد أمثالك ممن يحبون أن يرزقهم الله الشهادة، لكن ينبغي أن لا يكون همك فقط أن تذهب إلى أفغانستان لتموت هناك، فكر لعل الله أن يرزقك الشهادة -إن شاء الله- بعد ثمانين سنة تقضيها كلها في جهاد المنافقين، جهاد أعداء الله، في نشر العلم والتعليم والدعوة، أليس هذا هو أفضل؟ ما رأيكم أيهما أفضل: أن واحداً يموت وعمره (17) سنة شهيداً، أو أن يموت وعمره (80) سنة شهيداً، بعد ما أمضى ثمانين سنة في الدعوة إلى الله والإصلاح والتعليم وبذل ما يستطيع، لا شك أن الآخر أفضل، فاحرص على أن تكون الثاني وإن كانت الأمور بيد الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015