أمتنا تملك الحق

الجانب الأول: ما يمكن أن يسمى بالجانب النظري أو العقدي, وهو وجود مبدأ صحيح لدى الأمة, يعني وكون الأمة تملك مبدأ صحيحاً تقوم عليه، وهذا نحن المسلمين نملكه بلا شك, الإسلام عقيدة وشريعة, وكل إنسان يشك في صلاحية الإسلام وأنه هو الحق, فهذا ليس لنا معه كلام؛ لأنه بشكّه هذا خرج من دائرة المسلمين, وأصبح منسلخاً عن الأمة, وأصبح في عداد الكافرين.

إنما نتكلم عمن يؤمنون بهذا الدين وبهذا الإسلام, وأنه الحق من ربهم, فهؤلاء يؤمنون قطعاً لا شك فيه، بأن الأمة تملك -نظرياً- تملك الحق المتمثل في هذا الإسلام.

ولا شك أن الإسلام الذي هو الحق، يحتاج إلى أن نوضحه للناس, نبلغه للناس, ونزيل ما تعلق به من خرافات ألصقها به الصوفية أو الشيعة، أو المبتدعة على مختلف مذاهبهم وطوائفهم, هذا جانب آخر.

إذاً الجانب الأول، أو العام الأول من عوامل النجاح: كون الأمة تملك الحق، وهذا موجود عند المسلمين بخلاف الأمم الأخرى، ليس هناك أمة تملك الحق إلا المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015