يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون * أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:183-184] فهذه الآية أصل في وجوب صيام رمضان، ولذلك أجمع أهل العلم كافةً على أنه يجب على كل مسلم أن يصوم شهر رمضان، ومن أنكر وجوبه أو جحده فهو كافر مرتد؛ إلا أن يكون جاهلاً حديث عهد بإسلام فيعلَّم، فإن أصر على جحوده فإنه يكون كافراً؛ وذلك لأنه ثابت بنص القرآن {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة:183] أي: فرض وأوجب وألزم عليكم.