عوامل تَمَيُّز المرأة المسلمة

Q ما هي العوامل التي تساعد المرأة المسلمة على أن تكون متميزة معتزة بإسلامها؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع هناك عوامل كثيرة، تكلمت عن جزء منها في محاضرة: مصدر عزة المسلم، لكن من أهم العوامل التي أشير إليها الآن هو: أن يكون التزام المرأة بإسلامها ليس التزاماً تقليدياً، بمعنى ألا تكون فتاة ورثت الإيمان عن أم وجدة، وأخذته بالعادة، والتقليد، والوراثة فقط! لا، بل أضافت إلى ذلك الالتزام بالإسلام عن علم، وبحث، ومعرفة، وقراءة، وإدراك، فأصبحت -مثلاً- تملك من الثقة بدينها، والاعتزاز به ما يجعلها رافعة الرأس، حتى حين تكون في وسط مجموعة من الفتيات المنحرفات لا تشعر بالضعف، أو الخجل أمامهن، بل تشعر بالقوة، وتشعر بالوضاءة وبالإشفاق عليهن، وهذا -لا شك- من أهم الوسائل التي تجعل هذه الفتاة تقبل دعوتها، وتؤثر في غيرها.

لأن البنات إذا رأين فتاة رافعة الرأس، قوية، معتزة، لا تخجل منهن لأنها متمسكة؛ بدأن يعدن النظر في حساباتهن، ويحاولن تقليدها لكن إذا كانت فتاة خجولة، تستحيي من تدينها، وتستحي من تمسكها بدينها، ويمكن أن تعتذر أحياناً بل أحياناً، يمكن أن تجامل وتدعي أنها تعمل أشياء لا تعملها، لمجرد مجاملة الفتيات المنحرفات من حولها، فهذه ليست موضع قدوة، بل على العكس! قد تزيد المنحرفات انحرافاً، وتغريهن بالانحراف.

إذاً: نحن نحتاج إلى فتاة تمسكها بالإسلام ليس عن طريق: أنها ورثت الإسلام عن أمها وجدتها، إنما لأنها قرأت عن الإسلام، وعرفت ما هو الإسلام؟ وأدركت فضل الإسلام على الرجل والمرأة في الدنيا والآخرة، وأدركت واقع الغرب وما يعانيه من انحراف، وما يريد أن يجرنا إليه عملاء الغرب من فساد، وتعاسة، وشقاء، وميل عظيم في الدنيا والآخرة، فتمسكت بدينها عن علم ووعي وبصيرة؛ وعلم بالدين نفسه، وعلم بما يعارضه ويخالفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015