Q تطرقت إلى تعليم المرأة فارجو الإجابة على التالي: كيف توفق المرأة بين عملها في مجال التعليم، وبين بيتها بشرط الاستغناء عن الخادمات؟
صلى الله عليه وسلم تستطيع المرأة أن توفق بين عملها في التعليم وبين بيتها وبين دعوتها إلى الله عز وجل بأمور منها: حفظ الوقت: فإن الوقت فيه بركة كثيرة لو حفظناه بشكل جيد، ووضعنا برنامجاً دقيقاً للوقت وحتى نكون واقعيين يمكن لكل واحدة أن تأتي بورقة وقلم، وتكتب: كم من الوقت في اليوم والليلة تستطيع الحفاظ عليه، وكم يضيع منه؟ ستجدين -أختي المؤمنة- أن جزءاً كبيراً جداً من الوقت يضيع دون طائل، ودون جدوى؛ يضيع في جلسات فارغة يضيع في نوم طويل لا فائدة منه يضيع في أشياء من الكماليات التي أغرقنا فيها، واستغرقنا فيها، واستهلكنا فيها وقتنا وجهدنا وطاقتنا.
فلو أن المرأة حسبت كم تجلس أمام المرآة؟! -أحيانا- قد تجلس ساعات في اليوم، للتسريح! والتجميل! والمكياج! إلى غير ذلك! أنا لا أدعو إلى ترك التجميل، فهذا أمر فطري مطلوب خاصة للزوج، والزوج يريده، ويطالب به، ومن حقه ذلك، لكن الاقتصاد والاعتدال في كل شيء مطلوب.
كم من الوقت نقضيه في النوم الذي لا فائدة منه؟! كم من الوقت نقضيه في جلسات لا جدوى من ورائها؟! إذاً: نستطيع أن نعمل الشيء الكثير من خلال حفظ الوقت، وهذه ليست معجزات!! أمامنا شواهد عملية رجال ونساء أوقاتهم مملوءة، وحافلة بأشياء جليلة، وعندهم من المشاغل مثلما عند الواحد منا عشر مرات، ومع ذلك تجدين عندهم أوقات فراغ، لماذا؟! لأن الوقت محفوظ عندهم.
لكن كون الإنسان ينام في الصباح -أحياناً- في أيام الخميس والجمعة حتى الساعة العاشرة، ويقول: ليس عندي فراغ، كيف يكون هذا؟! أو يجلس في جلسة ساعتين، أو ثلاث ساعات عندما ينتهي ما فائدة هذه الجلسة؟! وما هو الجدوى منها؟! وما هي الفائدة منها؟ يقول: أبداً والله! تسلية وقضاء وقت فقط.
هذا ليس بصحيح!!