Q نرجو الإعلان عن وجود تبرع للمجاهدين الأفغان؟
صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمجاهدين -لا شك- تعلمن أيتها الأخوات مدى حاجتهم، خاصة في هذا البرد القارس، وهم يعيشون الآن ظروفا صعبة، ونحن أيضاً نعيش ظروفاً صعبة، فنحن نرجو الله عز وجل أن يدفع عنا العذاب، والبلاء، والنقمة بإعانتنا، ومساعدتنا لإخواننا المؤمنين المجاهدين، وهذا ليس تبرعاً في الواقع؛ بل هو واجب، وجزء من الواجب الذي يجب علينا أن نبذله.
لا أقل من أن تساعدي إخوانك المجاهدين بما تستطيعين: {تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من صاع بره، من صاع تمره، -حتى قال صلى الله عليه وسلم-: ولو بشق تمرة} وفي حديث ابن عباس {أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى النساء، وحثهن على الصدقة حتى بدأت النساء يتصدقن قال عليه الصلاة والسلام: تصدقن ولو من حليكن} فبدأت النساء يأخذن قرطهن، وأشياءهن، ويضعنها في حجر بلال رضى الله عنه وأرضاه، فالأخوات ليس كثيراً أن تخرج الأخت شيئاً من حليها، أو مالها، وتخرجه في سبيل الله عز وجل قال الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92] .
فانفقي -أيتها الأخت الكريمة- مما تحبين، ولا تعتقدي أن هذا تبرع، اعتقدي أن هذا جزءٌ من الواجب الذي يجب عليك تجاه إخوانك المؤمنين، وقد يدفع الله عنك، وعن أمتك، وعن بلدك البلاء بمثل هذا العمل الطيب.