ولذلك نقول لهم: أوراقكم محترقة، لا مكان لكم في هذه البلاد، ولا مكان لدعواتكم المضللة بين فتياتنا المسلمات، فتياتنا المؤمنات، أعلنها صريحة أنهن مع الإسلام، ومع الحجاب، ومع عدم اختلاط المرأة بالرجل، ومع التزام تعاليم الإسلام في كل صغيرة وكبيرة، حتى في هذه البلاد أكثر الفتيات الآن -وفي الجامعات أيضاً- لا تخرج إلى الجامعة إلا وقد غطت قدميها وذراعيها وكفيها وجميع بدنها، وهى تعتقد أنه لا تعارض أبداً بين أن تدرس في أعلى المستويات، وتخدم أمتها في جميع المجالات، وتمارس كل الأمور التي تناسب المرأة من الأعمال، ومع ذلك تظل محافظة على تعاليم الإسلام، فلا تخلو برجل، ولا تسافر بمفردها، ولا يرى الناس شيئاً منها، ولا تكلم الرجال إلا بقدر حاجتهم وحاجتها، ولا تعتقد أن هناك أدنى تناقض بين هذا وذلك.