من مشاريع الخير

Q إن من المعلوم أن الاختلاط أمر يرفضه الشرع المطهر, وحتى الطبع السليم، ولهذا فهناك حلم ولا يزال يراود الغيورين والمخلصين من أبناء المسلمين يأملون في تحقيقه في أقرب وقت ممكن, ألا وهو إنشاء مستشفيات متكاملة بكل التخصصات غير مختلطة, بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, أليس من الأفضل جمع التبرعات لهذا المستشفى أو عمل شركة مساهمة لبناء مستشفى متكامل ويكون رجعه للمساهمين؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع هناك بدايات جيدة في الرياض، هناك مستشفيات نسائية وفي جدة وفي مكة وفي القصيم هناك ثلاثة مستشفيات قامت، وبوادرها طيبة ومشجعة وعلينا دعم هذه المستشفيات بكل ما نستطيع والإقبال عليها ومحاولة تلافي الأخطاء فيها.

أما جمع التبرعات لهذا العمل فلا أعتقد أنه مناسب؛ لأنه عمل تجاري, ويتطلب مجهوداً كبيراً، وهاهنا نأتي إلى قوله تعالى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم:31] فطوبى لمن جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر, هذا الاقتراح منك يعتبر مشاركة في الخير, ولكن هذا الطبيب الذي يسمع وهو يملك أن يرسم مخططاً وأن يقوم بهذا العمل هو مسئول مسئولية كبرى, وذلك التاجر الذي يستطيع أن يتبنى هذا المشروع ويدعمه ويستفيد منه حتى من الناحية المادية ولكنه يساهم بصورة عملية في ستر عورات المسلمين والمحافظة على نسائهم وعلى أخلاقهم, وينبغي أن نثبت للمسئولين في الصحة وفي غيرها أنه من الممكن إيجاد مستشفيات نسائية خاصة بجهود أفراد فضلاً عن جهود وزارات بأكملها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015