الراحل الشيخ حمود التويجري

إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] .

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سلاماً عاماً لكم أنتم أيها الأحبة الذين مشت أقدامكم إلى هذا المسجد الذي هو بيت من بيوت الله تعالى، وأسأل الله عز وجل بأسمائه وصفاته ألا تمشي أقدامنا ولا أقدامكم إلى النار.

أيها الأحبة حديثي إليكم في هذه الليلة هو بعنوان "مفاتيح الخير"، وقبل أن أدخل في هذا الحديث, فإنني أجد نفسي محتاجاً إلى كلمة أقولها وقد رزئت الأمة في هذا اليوم بفقد عالم من علمائها، وفذ من أفذاذها، ورجل من رجالات العلم والدعوة والإصلاح فيها، ذلكم هو سماحة شيخنا ووالدنا الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى, لقد واريناه التراب في هذا اليوم، في وسط جو من الحزن عظيم لدى كل من عرف الشيخ أو أحبه, أو تتلمذ على يديه أو سمع به, فإن الرجل رحمه الله تعالى ممن جعل الله تعالى له ذكراً حسناً بين الناس, وتلك عاجل بشرى المؤمن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015