Q يقول لقد اقتصر عمل المرأة تجاه الأمة، وما يحدث منها هو الدعاء والتبرعات، ففي نظركم ماذا يمكن للمرأة أن تعمل غير ذلك؟
صلى الله عليه وسلم لا للمرأة دورٌ عظيم يمكن أن تعمله، فهذا الجيل الذي يعيش اليوم، ويتعاطف مع قضايا المسلمين، ويأخذ منها ويعطي، من الذي رباه؟ لقد رباه -في الغالب- أمهاتٌ فاضلات دينات، وإن كان يوجد فيهن الجهل، وكان غالب بلاد المسلمين لا تتعاطف مع بعضها، ولا يسمع بعضهم بمصاب الآخرين، ولم يكن هناكَ تعليمٌ ولا تفقيه بالدين، ولا تربية على العقيدة الصحيحة، فحين نظفر بأمهاتٍ في البيوت، تحمل على عاتقها إعداد أولادها، ليس إعدادهم ليكونوا دنيويين فقط، أو يظفروا بأعلى المناصب والوظائف، بل إعدادهم ليكون عملهم ووظيفتهم وتخصصهم وقفاً لله تعالى، ولخدمة دينه، وأن يبذل الواحد منهم حتى روحه إذا لزم الأمر، فإن هذه الأم تكون قدمت للأمةِ أعظم ثروة الإنسان، الذي به تصلح الأمور، وبه تقوم الدعوة وبه يعلن صوت الجهاد، وعلى أكتافه ينتصر الإسلام، قدمت هذا العملة النادرة، الإنسان الذي تربى في بيتٍ صالح.
أمر آخر: حماية ظهر زوجها، ومساعدته، وتوجيهه، وتثبيته، إن كان داعيةً تقول له: سر فإن معك امرأةً ستقوم مقامك، وتحفظه في نفسها وفي ماله، وفي ولده وفي بيته، وفي سمعته وفي عرضه، وتكون له خير معين، كما كانت خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، [[كلا والله لا يخزيك الله أبداً! إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق]] ثم دور الأخت في الدعوة إلى الله مع بنات جنسها في: توزيع الكتاب، وتوزيع الشريط، وإقامة درس تحفيظ القرآن، ودرسٌ خيري، ودرس علمي، ودرسٌ في الفقه، وفي الحديث، وفي التفسير، وفي العلم الشرعي، ودعوة نساء الحي، والتأثير في المدرسة إن كانت مُدَرسة أو موجهة، فهي مسئولةٌ كالرجل.